عذاب انسان بقلم : عزمى قدسى بطرس – مصر

حكيتى دى مش من نسيج الخيال ،دى حكايه حقيقيه حصلت من 2000 سنه بالتمام والكمال
كنت عايش حياة سعيده وبصحه قويه ،عايش ذى اغلب الناس الى حولى.
لى طموح ولى اهداف عايز احققها، ما انا صغير وفى ايدى اصنعها
بطير من الفرحه ذى الحمام ، هدفى وغايتى تتحقق الاحلام .
عايش حياتى بالطول والعرض ، اعمل الى انا عايزه ومش هاممنى حد .
وفجاْه هجم على مرض لعين ، واصبحت بين انيابه بدون معين .
لفيت على الاطباء ملقتش لمرضى دواء ، ويوم بعد يوم كانت حالتى بتزيد شقاء وعناء .
ضيعت كل ما املك بدون فايده او شفاء .
أخيراً قالولى روح على البركه فيها ملاك بيحرك الماء ،
وكل الى ينزل الاول راح يبرء من كل داء .
بسرعه جريت اسئل وادور على البركه ،كان املى اخف وترجعلى صحتى بسرعه
.وعنه لقيت جمع كبير من كل انواع المرضى ، وطبعاً حجزبن الاماكن القريبه من الميهد البرك
وكل ما كانت تتحرك الميه حد تانى يسبقنى وينزل قبليه . اصحابى الى كانوا معايا زهقوا منى وتركونى ،والكل سابنى حتى اعز الناس نسيونى . وعدى يوم ورا يوم وشهر ورا شهر وسنه ور سنه وانا زى ما انا.
البرد والصقيع فى الشتا هرانى ،والحر والهيب فى الصيف شوانى .
عطشت كتير كتير ودقت تملى طعم الجوع المرير، شعرى اتسخ وطال ، وهدومى اتملت بالاقذار .
رحتى كانت كريهه للغايه ،خلت الناس تبعد عنى للنهايه .
بدور مش لاقى حد يواسينى ، مش لاقى حتى كلمه تعزينى .
والى كان بيحط الامل فى الناس الى بتبرء وكنت بشوفها بعنى .
عدى من عمرى 38 عام وانا عايش بتحرق بنار المرض والعذاب والاوهام .
الايام اسودت قدامى بكره ذى امبارح الى فات امامى
وقلبى اتملى بالحزن والياْس والفشل وقلت الموت اريح لى ، انا ليه اعيش مادام مفيش شفا فى
وحكايتى اصبحت على كل لسان ، عنوانها عذاب انسان
جاى وفى يوم من الايام لقيت شخص مختلف عن كل الناس ،
بيساْل على وقلبه مليان بالحنيه وكله احساس
.قرب منى وشفت فى عنيه نظرات مليانه بالمحبه ،
وسمعت صوته بيحمل لى الحياه والموده ، بيقلى انت عايز تبرء من كل داء.
يــــــــــــــــــــــــــاه كلامه جدد فى الرجاء .
بسرعه رديت وقلت اصلى وحيد ومليش حد يرمينى فى البركه لما يتحرك الماء ،
وياما حولت انزل الاول لكن كان فيه حد تانى بيسبقنى وينزل قدامى .
رد على وقالى بلاش كلام فيه ياًس وفشل وعناء ، انا جاى علشان احررك واشفيك من كل داء.
يلا حالاً قوم من نومتك ديه ..
وفى لحظه كلامه حمل لى اروع واحلى واجمل هديه ،
وحسيت بالشفاء وهو بيسرى فى كل جسدى ويشدد رجلى .
لقيت نفسى باقدر اقوم ونهضت بسرعه من النوم
شلت سريرى وانا فرحان مليان بالقوه والسعاده وماشى لقدام ..
وشفائى اصبح حقيقه مش اوهام ونوحى صار رقص وغنى وسلام .
قابلنى مره تانيه وعرفت ان اسمه يسوع ،
قلى اوعى تروح للخطيه تانى لترجع حالتك اصعب من الاول وتفضل فى المرار تعانى ،
انحنيت عند قدميه وانا ساجد ليه ،
واعترفت بكل ذنوبى وطلبت منه يسامحنى ويستر كل عيوبى
وقلت له عهدى اعيش لك على الدوام ،ازاى ارجع للظلمه بعد ما ادركت النور بالتمام
وازاى ارجع للحزن بعد ما مليت قلبى بالفرح والسلام
انا مش ممكن اعيش فى العمى بعد ما ادتنى النور ، دانتا لما شفتنى مليت حياتى بالسرور
وعهدت ربى انى دوماً امش وراه واسير فى خطاه وعنيا دوماً لسماه وهستناه فى كل لحظه علشان يجى وياخدنى معاه
توقيع : مريض بركة بيت حسدا سابقاً
بقلم : عزمى قدسى بطرس